::: لحظات حزن :::: بقلمي

في وقتـ متأخر من ليل رن الهاتفــ .... كنت جالسا مع والدتي

-ألو من معي ؟

- ابن عبد القادر ؟

- نعم من معي ؟

- اسمع بني ! كل من عليها فآن ويبقى وجه ربك دو الجلال والاكرام أبوك قد توفي في الحربـ

لم أتمالك اعصابي ورميت سماعة الهاتف وأمي بدأت تنضر لي وتقول من المتصل مـآذآ حدتـ ؟؟ لم أجبها ولم احرك ساكنا ,,, أخدت أمي

السماعة وعرفتـ لاخبـآر ...

أول دمعة حزن تخرج من مقلتي أمي تليهـآ .... كلام هز كياني : آ بني أنت الان رجل ...

كآن عمري في العشرينات وأدرس في الجامعة ... كانت امي تعمل من أجل أن اتمم دراستي ... حزن ولالم تسكن قلبها لحظات عذاب ومرار

آرى أمي تتعذب وأنا واقف لاأحرك سـآكنا بني أنت رجل كلمة تكررت في آدني مئات المرات

آضطرت للخروج من الجامعة والبحت عن عمل لكي أساعد أمي ... بحت وبحت وبحت كلما اطرق باب يقفل على وجهي ...

لم يبقى سوى حل وحيد الهجرة الغير الشرعية ....

آصبحت افكر كتيرا في هذا الشبح شبح الهجرة الى اوربا الى جنة الفردس الى المكان الذي سوف يخرج عائلتي من الفقر هذا هو

بدأت أفكر في الطريقة للوصول الى الخارج ... فآخترت أخطر وسيلة وهي البحر ....

بدأت اشق عباب البحر في ليل ... اضواء هنا وهناك حيتان هنا وهناك ... وصوت الخوف والحزن لايفارقني واشتياقي لاهلي ووالدتي

وفجآة أنقلب بي قاربــ لااعرف السباحة ... صرخات النجدة لا أحد يسمع

رائحة الموت تأتي ... فراق امي ... ستبقى وحيدة ... أخوتي أغمض عينيا غرقتــ في وسط البحر

رن الهاتفــ .... تحمل أمي السماعة

-ألو من معي ؟

- أم عبد القادر ؟

- نعم من معي ؟

- اسمع أمي ! البقاء لله

تاني دمعة حزن تخرج من مقلتي أمي وصمت كئيب يخم البيت أنها النهاية