منهجية المقالة الفلسفية**الجزء 1**
منتدي سطيف و العالم الأجمل و الأحلي و الأكمل :: أقسام العلم و التعليم :: :: منتدى التحضير للبكالوريا2013 :: منتدي المواد الأدبية
صفحة 1 من اصل 1
منهجية المقالة الفلسفية**الجزء 1**
مقدمة نظرية
1.معنى المقالة الفلسفية
قبل أن نشرع في تحديد معنى المقالة الفلسفية يحسن بنا أن تتبين دوافع التحديد ذاته, ولا ريب أن الأمر يجاوز مجرد الغرض المعرفي المتعلق بشرح أو بتفسير المقصود من المقالة الفلسفية, إذ يتعلق الأمر بمدافعة أشكال الفهم المغلوط و ضروب التسطيح التي يتم بها التعامل معها أولا و ثانيا الكشف عن دواعي ورهانات الكتابة الفلسفية.
ولا ريب أن المسلكين يِِؤديان إلي الشيء ذاته باعتبار أن هذه المدافعة الأولى هي ضرب من التحديد بالسلب للمقالة الفلسفية ( إمكانية استجلائها من خلال ما ليست هي )أما الكشف عن الدواعي و الرهانات فهو نفاذ إلي لب الكتابة الفلسفية وجوهرها.و سننطلق من أشكال الفهم المغلوط للمقالة الفلسفية:
المقالة الذريعة: وهي كذلك لأن التلميذ لا يكترث بالمطلوب منه في المقالة ( سواء كانت مقالة تتعلق بتحليل نص أو بالاشتغال على صيغة موضوع ) بل يكتفي إما بتأطير الموضوع في سياق محور من محاور البرنامج و الاكتفاء بعرض ما تلقاه من معلومات حول المسألة المطروحة أو أن يعمد إلي مقالة منجزة قد تتعلق بمسألة مختلفة أو بموضوع آخر فيقوم بحفظها و استنساخها دون تحذر من مغبة الخروج التام عن الموضوع.
المقالة السردية: وهي ذلك الصنف من المقالات التي يعمد فيها التلميذ إلي العرض السلبي للمواقف و الرؤى الفلسفية بحيث تتحول المقالة إلي متوالية من الأسماء الفلسفية ( أفلاطون- أرسطو- ديكارت.....)و كأنه يتحذر خطر التفكير الفعلي و الجاد في أي مسألة من المسائل أو بالأحرى عدم التحسس الجاد لما تقتضيه الكتابة الفلسفية من تورط فعلى في المشكل الفلسفي الذي تطرحه المقالة الإنشائية أو المقالة التحليلية.
المقالة الأدبية: وهي شاكلة المقالة التي يتخير فيها التلميذ لا أسلوب المحاجة و الإقناع الفلسفي بل يتخير أسلوب الإبهار اللغوي أو البلاغي بمعنى الالتجاء إلى سلاسة الأسلوب وجماليته دون أن تجد تفكيرا فعليا فى المشكل الفلسفي ومحاجة عقلية وتمشيا يحدوه عزم الإقناع بوجاهة موقف فلسفي أو إغفال الجانب المفهومي الذي يعد قوام أي طرح فلسفي بأعتبار أن التفكير في مشكلات الفلسفة يقتضى توسل المفاهيم التي نحتاجها لمجاوزة إلغازية أي مشكل فلسفي
وعلى الرغم من أن جمالية الأسلوب هي إحدى نقاط الامتياز إلا أنها ليست الغرض الأساسي من المقالة الفلسفية .
1.1 أهداف المقالة الفلسفية : إن الكتابة الفلسفية تفترض الخطوات الأساسية الآتية:
- التعرف علي المشكل المطروح و تحديده بدقة
- التفكير بطريقة مكتوبة و منظمة انطلاقا من هذا التحديد للمشكل
- بناء تمشى تحليلي ينطلق من التفكير في المشكل أما غايته فهي توفق حل للمشكل, وهذا يفترض ضرورات أساسية تقتضيها الكتابة الفلسفية هي الآتية: أن لا نقر أي نتيجة للتفكير في المشكل إلا بعد عرض كيفية التوصل إليها و أسلوب البرهنة عليها .
ملاحظة: إن هذه الأهداف مصاغة بطريقة إجمالية و مختزلة في الآن ذاته ولكن يمكن تفصيلها حسب نوعية المقالة المطلوب كتابتها ( تحليل نص أو الاشتغال على صيغة موضوع ) وعلى الرغم من الاختلاف في كيفية الإنجاز إلا أن المهارات المطلوبة تبقى هي ذاتها. و القاسم المشترك بينهما هو أن نقطة الارتكاز ومحور الاهتمام المركزي هو التفكير في المشكل الفلسفي.
2.1 رهانات المقالة الفلسفية:
هنا نقف علي الخاصية الفارقة للكتابة الفلسفية فالمساءلة التي تنطلق منها تفترض التحويل النقدي لمكونات الفكر وللأحكام المسبقة والبدا هات المغلوطة التي نحملها حول أي مسألة من المسائل المطروحة فالأثر الأساسي للكتابة الفلسفية هو استعداد الذات من خلال هدا الجهد الفكري الذي ستقوم به في هذه المناسبات الإشكالية(المواضيع) علي التخلص من كل الأفكار المسبقة ومن أشكال الوعي الجمعي المتداولة و المهيمنة و المخاطرة بالتفكير على نحو مغاير و إن المدقق في طبيعة المواضيع الواردة في امتحان الباكلوريا يدرك مدى ما تتضمنه زعزعة لبداهاتنا و لأحكامنا المسبقة و كونها من خلال المساءلة الإشكالية التي تنبني عليها وتفترض حضورها تصبح مناسبة للنظر المختلف وللمماحكة النقدية لما كنا من قبل واضحا جليا بذاته بحيث يتقوض تلقائيا بمجرد المساءلة النقدية.(ضرورة التحقق من خلال العودة إلي هذه المواضيع و النظر إليها بالأسلوب الآنف ذكره)
3.1 المقالة التحليلية:
وهي المقالة التي تقوم على تناول مشكل فلسفي انطلاقا من نص فلسفي و إذا ما كان التحليل
يعني إرجاع الشيء إلي مكوناته الأساسية فإن الخطوة التحليلية الرئيسة هي الكشف عن المشكلana-lusys
الفلسفي الذي يعد مبرر وجود النص الفلسفي أما النص في حد ذاته فهو محاولة للتفكير في مشكل فلسفي, من زاوية مخصوصة هي الإشكالية,تقوم علي اقتراح حل ممكن للمشكل (الأطروحة)التي هي في الآن نفسه الموقف الذي يدافع عنه و يتبناه الفيلسوف لأن هذا الحل لا يملك لكي يكون فلسفيا إلا أن يكون مبررا عقليا (الحجاج).و لذلك يقوم التعامل مع النص الفلسفي علي النقاط التالية :
-التناول الإشكالي : التفطن إلي المشكل الفلسفي الذي يحاول النص حله
-التناول التحليلي : الكشف عن الحل الفلسفي الذي يقترحه النص للمشكل والوقوف عند مرتكزاته النظرية ( نظام الحجاج)
-التناول النقدي : إن ما يبرر اشتغالنا علي النص الفلسفي هو أنه حاول أن يجيب قبلنا علي مشكل يشغلنا و لذلك لا يمكن لهذا الجهد الفلسفي أن يستكمل إلا ما قمنا بتقييم الحل الفلسفي المقترح بإبراز مكاسبه و إجلاء حدوده
1.معنى المقالة الفلسفية
قبل أن نشرع في تحديد معنى المقالة الفلسفية يحسن بنا أن تتبين دوافع التحديد ذاته, ولا ريب أن الأمر يجاوز مجرد الغرض المعرفي المتعلق بشرح أو بتفسير المقصود من المقالة الفلسفية, إذ يتعلق الأمر بمدافعة أشكال الفهم المغلوط و ضروب التسطيح التي يتم بها التعامل معها أولا و ثانيا الكشف عن دواعي ورهانات الكتابة الفلسفية.
ولا ريب أن المسلكين يِِؤديان إلي الشيء ذاته باعتبار أن هذه المدافعة الأولى هي ضرب من التحديد بالسلب للمقالة الفلسفية ( إمكانية استجلائها من خلال ما ليست هي )أما الكشف عن الدواعي و الرهانات فهو نفاذ إلي لب الكتابة الفلسفية وجوهرها.و سننطلق من أشكال الفهم المغلوط للمقالة الفلسفية:
المقالة الذريعة: وهي كذلك لأن التلميذ لا يكترث بالمطلوب منه في المقالة ( سواء كانت مقالة تتعلق بتحليل نص أو بالاشتغال على صيغة موضوع ) بل يكتفي إما بتأطير الموضوع في سياق محور من محاور البرنامج و الاكتفاء بعرض ما تلقاه من معلومات حول المسألة المطروحة أو أن يعمد إلي مقالة منجزة قد تتعلق بمسألة مختلفة أو بموضوع آخر فيقوم بحفظها و استنساخها دون تحذر من مغبة الخروج التام عن الموضوع.
المقالة السردية: وهي ذلك الصنف من المقالات التي يعمد فيها التلميذ إلي العرض السلبي للمواقف و الرؤى الفلسفية بحيث تتحول المقالة إلي متوالية من الأسماء الفلسفية ( أفلاطون- أرسطو- ديكارت.....)و كأنه يتحذر خطر التفكير الفعلي و الجاد في أي مسألة من المسائل أو بالأحرى عدم التحسس الجاد لما تقتضيه الكتابة الفلسفية من تورط فعلى في المشكل الفلسفي الذي تطرحه المقالة الإنشائية أو المقالة التحليلية.
المقالة الأدبية: وهي شاكلة المقالة التي يتخير فيها التلميذ لا أسلوب المحاجة و الإقناع الفلسفي بل يتخير أسلوب الإبهار اللغوي أو البلاغي بمعنى الالتجاء إلى سلاسة الأسلوب وجماليته دون أن تجد تفكيرا فعليا فى المشكل الفلسفي ومحاجة عقلية وتمشيا يحدوه عزم الإقناع بوجاهة موقف فلسفي أو إغفال الجانب المفهومي الذي يعد قوام أي طرح فلسفي بأعتبار أن التفكير في مشكلات الفلسفة يقتضى توسل المفاهيم التي نحتاجها لمجاوزة إلغازية أي مشكل فلسفي
وعلى الرغم من أن جمالية الأسلوب هي إحدى نقاط الامتياز إلا أنها ليست الغرض الأساسي من المقالة الفلسفية .
1.1 أهداف المقالة الفلسفية : إن الكتابة الفلسفية تفترض الخطوات الأساسية الآتية:
- التعرف علي المشكل المطروح و تحديده بدقة
- التفكير بطريقة مكتوبة و منظمة انطلاقا من هذا التحديد للمشكل
- بناء تمشى تحليلي ينطلق من التفكير في المشكل أما غايته فهي توفق حل للمشكل, وهذا يفترض ضرورات أساسية تقتضيها الكتابة الفلسفية هي الآتية: أن لا نقر أي نتيجة للتفكير في المشكل إلا بعد عرض كيفية التوصل إليها و أسلوب البرهنة عليها .
ملاحظة: إن هذه الأهداف مصاغة بطريقة إجمالية و مختزلة في الآن ذاته ولكن يمكن تفصيلها حسب نوعية المقالة المطلوب كتابتها ( تحليل نص أو الاشتغال على صيغة موضوع ) وعلى الرغم من الاختلاف في كيفية الإنجاز إلا أن المهارات المطلوبة تبقى هي ذاتها. و القاسم المشترك بينهما هو أن نقطة الارتكاز ومحور الاهتمام المركزي هو التفكير في المشكل الفلسفي.
2.1 رهانات المقالة الفلسفية:
هنا نقف علي الخاصية الفارقة للكتابة الفلسفية فالمساءلة التي تنطلق منها تفترض التحويل النقدي لمكونات الفكر وللأحكام المسبقة والبدا هات المغلوطة التي نحملها حول أي مسألة من المسائل المطروحة فالأثر الأساسي للكتابة الفلسفية هو استعداد الذات من خلال هدا الجهد الفكري الذي ستقوم به في هذه المناسبات الإشكالية(المواضيع) علي التخلص من كل الأفكار المسبقة ومن أشكال الوعي الجمعي المتداولة و المهيمنة و المخاطرة بالتفكير على نحو مغاير و إن المدقق في طبيعة المواضيع الواردة في امتحان الباكلوريا يدرك مدى ما تتضمنه زعزعة لبداهاتنا و لأحكامنا المسبقة و كونها من خلال المساءلة الإشكالية التي تنبني عليها وتفترض حضورها تصبح مناسبة للنظر المختلف وللمماحكة النقدية لما كنا من قبل واضحا جليا بذاته بحيث يتقوض تلقائيا بمجرد المساءلة النقدية.(ضرورة التحقق من خلال العودة إلي هذه المواضيع و النظر إليها بالأسلوب الآنف ذكره)
3.1 المقالة التحليلية:
وهي المقالة التي تقوم على تناول مشكل فلسفي انطلاقا من نص فلسفي و إذا ما كان التحليل
يعني إرجاع الشيء إلي مكوناته الأساسية فإن الخطوة التحليلية الرئيسة هي الكشف عن المشكلana-lusys
الفلسفي الذي يعد مبرر وجود النص الفلسفي أما النص في حد ذاته فهو محاولة للتفكير في مشكل فلسفي, من زاوية مخصوصة هي الإشكالية,تقوم علي اقتراح حل ممكن للمشكل (الأطروحة)التي هي في الآن نفسه الموقف الذي يدافع عنه و يتبناه الفيلسوف لأن هذا الحل لا يملك لكي يكون فلسفيا إلا أن يكون مبررا عقليا (الحجاج).و لذلك يقوم التعامل مع النص الفلسفي علي النقاط التالية :
-التناول الإشكالي : التفطن إلي المشكل الفلسفي الذي يحاول النص حله
-التناول التحليلي : الكشف عن الحل الفلسفي الذي يقترحه النص للمشكل والوقوف عند مرتكزاته النظرية ( نظام الحجاج)
-التناول النقدي : إن ما يبرر اشتغالنا علي النص الفلسفي هو أنه حاول أن يجيب قبلنا علي مشكل يشغلنا و لذلك لا يمكن لهذا الجهد الفلسفي أن يستكمل إلا ما قمنا بتقييم الحل الفلسفي المقترح بإبراز مكاسبه و إجلاء حدوده
مواضيع مماثلة
» الأقوال الفلسفية لجميع الدروس حتى الحقوق والواجبات
» منهجية كتاب نص فلسفي
» منهجية تحرير مقالة فلسفية
» تاريخ وجغرافيا/ نظام قديم/ منهجية الإجابة في مادة التاريخ و الجغرافيا
» منهجية الإجابة في مادة التاريخ و الجغرافيا
» منهجية كتاب نص فلسفي
» منهجية تحرير مقالة فلسفية
» تاريخ وجغرافيا/ نظام قديم/ منهجية الإجابة في مادة التاريخ و الجغرافيا
» منهجية الإجابة في مادة التاريخ و الجغرافيا
منتدي سطيف و العالم الأجمل و الأحلي و الأكمل :: أقسام العلم و التعليم :: :: منتدى التحضير للبكالوريا2013 :: منتدي المواد الأدبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى